كيفية استعمال الهندسة الديداكتيكية ؟
مكنت الهندسة
الديداكتيكية الباحثين في الديداكتيك من الغوص في تعقد المنظومة «الوضعية» موضوع
الدراسة أي الوضعية التعليمية التعلمية. و رغم الاكراهات المرتبطة بإعدادها و
استعمالها، فإنها تمكن من إبراز بعض الظواهر الديداكتيكية التي كانت مستعصية على
المنهجيات «التقليدية» أو ما يسمى حسب البعض ب»المنهجيات الخارجية». و يمكن كذلك
لمفهوم الهندسة الديداكتيكية أن يصبح أداة في متناول المدرسين للمساهمة الفعالة في
تحسين الممارسة التعليمية و تحقيق الجودة المنشودة. كما يمكن لهذا المفهوم أن يخلق
آفاق للتعاون و العمل المشترك بين الباحثين و الممارسين في المجال التربوي بشكل
عام و المجال التعليمي بشكل خاص.
كيفية استعمال الهندسة الديداكتيكية ؟
المنهجية
المرتبطة بالهندسة الديداكتيكية تمر عبر أربع مراحل : المرحلة الأولى: التحليل القبلي المرحلة الثانية : إعداد تصور و التحليل القبلي
للوضعيات الديداكتيكية المرحلة الثالثة : التجريب المرحلة الرابعة : التحليل البعدي
و التصديق
المرحلة الأولى: 1. التحليل القبلي : لإعداد تصور للهندسة الديداكتيكية،
نعتمد على إطار نظري عام و على المعارف الديداكتيكية في مجال معين (فيزياء،
رياضيات، اجتماعيات، لغة عربية، ...). بالنسبة للهندسة الديداكتيكية، فإننا نرتكز
على أنواع التحليل القبلي التالية :
1.1. التحليل
الابستملوجي : يتعلق الأمر بدراسة الطريقة التي
يتم وفقها بناء المعرفة موضوع التدريس، المفاهيم، النماذج و الطرق المستعملة
لإنتاج المعرفة في مادة معينة.
2.1. تحليل
التدريس «المألوف» وتأثيراته أو «مفاعيله»
يتعلق الأمر بتحليل التمثلات المستعملة من طرف التلاميذ و كذا الصعوبات و العوائق
التي تعترضهم أثناء تعلمهم لمادة معينة. و يتعلق الأمر كذلك بتحليل الطرق و
الكيفيات التي يتطور تعلمهم وفقها.
3.1. تحليل مختلف
الاكراهات التي تعترض الإنجاز الديداكتيكي تعترض الإنجاز الديداكتيكي العديد من الاكراهات و خصوصا عندما
يتعلق الأمر بالعمل مع أقسام حقيقية. و نجد من ضمن هذه الاكراهات :
- المناهج و
البرامج الرسمية؛
- المقررات الرسمية؛
- الزمن المخصص لمقرر معين.
- المقررات الرسمية؛
- الزمن المخصص لمقرر معين.
و يتم تحليل
الاكراهات بالتمييز بين ثلاث أبعاد :
- البعد الابستملوجي المرتبط بالمعرفة موضوع التدريس؛
- البعد المعرفي المتعلق بالمميزات المعرفية للأشخاص المستهدفين؛
- البعد الديداكتيكي المرتبط بمميزات اشتغال المنظومة التعليمية.
- البعد الابستملوجي المرتبط بالمعرفة موضوع التدريس؛
- البعد المعرفي المتعلق بالمميزات المعرفية للأشخاص المستهدفين؛
- البعد الديداكتيكي المرتبط بمميزات اشتغال المنظومة التعليمية.
2. المرحلة الثانية: إعداد التصور و التحليل القبلي
للوضعيات الديداكتيكية في هذه المرحلة،
نعمل على التأثير على مجموعة من المتغيرات التي نعتبرها ملائمة بالنسبة للمشكل
المدروس. ( يعتبر أنه من الأجدى لتسهيل تحليل الهندسة التمييز بين صنفين من المتغيرات
التي نسميها متغيرات التحكم
- المتغيرات
الماكرو-ديداكتيكية أو «الإجمالية» و تتعلق بالتنظيم الإجمالي للهندسة
الديداكتيكية (اختيار المحتويات، ....)
- المتغيرات
الميكرو-ديداكتيكية أو «المحلية» و تتعلق بالتنظيم المحلي للهندسة الديداكتيكية أي
التنظيم المتعلق بمقطع أو مرحلة تعليمية / تعلمية.
يمكن للمتغيرات
الماكرو-ديداكتيكية و المتغيرات الميكرو-ديداكتيكية أن تكون ذات طابع عام أو
متغيرات مرتبطة بالمحتوى الديداكتيكي.
3 المرحلة الثالثة. التجريب في هذه المرحلة يتم تجريب التصور بحيث نقوم باختبار نوايا المدرس و
وضع فرضيات الباحث على المحك. و يمكن معرفة المحتويات المدرّسة فعليا بواسطة
الملاحظة أثناء التفاعلات التي تتم داخل القسم و بواسطة الاستمارات و المقابلات
بعد التفاعلات التعليمية التعلمية.
4
المرحلة الرابعة. التحليل البعدي و التصديق في هذه المرحلة نعمل على تحليل بعدي لجميع المعطيات
المحصل عليها بعد التجريب. و عملية التجريب ترتكز على ملاحظة المقاطع التعليمية و
كذا إنتاجات التلاميذ في القسم و خارج القسم . هذه المعطيات في غالب الأحيان يتم
تطعيمها بمعطيات محصل علها باستعمال المنهجيات التي نسميها «خارجية»: الاستمارات،
المقابلات الفردية أو المقابلات مع المجموعات، التي نستعملها في فترات مختلف أثناء
إجراء التعليم أو في نهايته.
كيفية استعمال الهندسة الديداكتيكية ؟
Reviewed by JAMAL BEN RABHA
on
نوفمبر 29, 2018
Rating:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق