منهجية المنهج البنيوي

 

  المنهجية البنيوية  

يعتبر المنهج البنيوي دراسة نقدية ترتكز على النص الأدبي باعتباره نسقا لغويا ودراسته بعيدا عن الجانب الإجتماعي المحيط به.,بحيث يعتبر  النص الأدبي متوالية من الجمل، يجب أن تدرس صوتيا ومعجميا وصرفيا وتركيبيا أو نصيا، ، فالنص بنية مغلقة على ذاتها يجب أن تدرس من داخله وتعود نشأة المنهج البنيوي إلى منتصف العقد الثاني من القرن العشرين في الغرب ،  وقد ظهرت البنيوية في الساحة العربية في أواخر الستينات من القرن الماضي وذلك نتيجة الانفتاح على الثقافة الغربية عبر ترجمة الكتب وقد أحدثت البنيوية في العالم العربي ثورة في مختلف العلوم الإنسانية كاتجاه فكري فلسفي جديد يهاجم بعنف كل المناهج التي تعنى بدراسة إطار الأدب ومحيطه وأسبابه الخارجية ا وكان لهذا الاتجاه انتشارا واسعا وجذب العديد من الأدباء ومن بينهم عبد السلام المسدي، وجمال الدين بن الشيخ، وعبد الفتاح كليطو، وعبد الكبير الخطيبي، ومحمد بنيس،كذالك (...)الذي تأثر بشكل كبير بهذا الاتجاه

فإلى أي حد يمثل نصه هذا مقومات المنهج البنيوي شكلا ومحتوى؟

بعد قراءتنا للعنوان (.اسم العنوان ..) الذي جاء جملة (اسمية أو فعلية) بداية ونهاية النص نفترض إننا بصدد معالجة نقدية اجتماعية   فإلى أي حد تتحقق هذه الفرضية؟                                                                

النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة نقدية يتناول فيها الناقد قضية (مضمون النص).  وقد تناول الكاتب في هذا النص مجموعة من المضامين الفرعية [تقسيم النص )

استهل الكاتب نصه ب (....) تم انتقل ليؤكد على( .... )وأخيرا خلص بنا إلى فكرة نهائية (....)

ويظهر جليا أن المنهج الموظف من قبل الكاتب هو المنهج البنيوي من خلال دراسته للنص كبنية لغوية مغلقة بعيدة كل البعد عن العوامل الخارجية المتحكمة فيه و يقوم في تحليله هذا على ثوابت تجسد نوعية القضية التي تناولها من خلال جملة من المصطلحات والمفاهيم تتصل بالمنهج البنيوي وتتفرع عبر حقول دلالية  

أولها الحقل الدال على ( أكتب الحقل الأول ) والمفاهيم المتصلة بهذا الحقل نجدها تتجسد في ( أكتب المصطلحات المرتبطة بهذا الحقل ) والحقل الثاني ( الحقل الثاني ) والمصطلحات المرتبطة بهذا الحقل نجدها تتجسد في قوله ( أكتب المصطلحات المرتبطة بهذا الحقل و الحقل الثالث (اسم الحقل ) والمصطلحات المرتبطة بهذا الحقل نجدها تتجسد في قوله ( أكتب المصطلحات المرتبطة بهذا الحقل

 والعلاقة بين هذه المفاهيم علاقة متكاملة جعلها  الناقد في خدمة الرؤية النقدية البنيوية

وردت في النص مرجعيات متعددة أهمها الماركسية(.مثلا خلال الحديث عن البنية الذهنية والفكرية....)،اجتماعية(.مثلا اعتمد منهجا اجتماعيا يصل بين الظاهرة الأدبية وحركة الواقع الاجتماعي..)، أدبية نفسية(....)، بنيوية(....)، تاريخية(....)، فلسفية(…. )

وقد التمس الناقد لجعل موقفه مقبولا امام المتلقي منهجا (استنباطيا حيث انتقل من العام ....إلى الخاص ..... او منهجا استقرائيا من الخاص الى العام )مستعينا بأساليب حجاجية مثل التعريف حيث يعرف لنا الناقد(....)المقارنة اد يقارن لنا (.....)الشرح  (..... )الاستنتاج (....) التعليل (....)والتفسير(....)التأكيد...) النهي( .....)وهيمنة الخبر على الإنشاء .

 

وبالعودة إلى جمل النص نجدها تخضع لعملية بناء منظمة ومترابطة تركيبيا ودلاليا ومعجميا. وقد تحقق هذا الاتساق بواسطة مجموعة من الأدوات النحوية والدلالية والمعجمية. فهناك:

الاتساق ألتركيبيي يتحقق عبر الوسائل اللغوية كالوصل بين الجمل إما بالعطف مثل[و / أو / فـ /ثم أمثلة من النص ]،و الضمائر  الموصولة مثل[الذي / التي / الذين أمثلة من النص ]،  كدالك التعليل مثل [لأن / لذا أمثلة من النص ]، أو الاستدراك مثل [بل / لكن أمثلة من النص ]، الاتساق الدلالي تحقق عبر الإحالة، حيث وظف الناقد الضمائر [الهاء / هو / هم] وهي تحيل على ما سبق أي إحالة قبلية، وأسماء الإشارة [هذا / هذه /]

– الاتساق المعجمي: تحقق عبر التكرار والتضام، حيث تكررت مجموعة من الكلمات بعينها [النجاح /النجاح] أو بمرادفاتها [النجاح /التألق]. كما نجد التضام تحقق عبر توارد زوج من الكلمات يرتبط بعلاقات معجمية كالطباق [الولد ≠ البنت]، الجزئية [أصبع / يد]، الكلية  [بستان / زهرة]، الترتيب العددي [واحد / اثنان] ثم الترتيب الإداري [المدير / الناظر.

كما نجدان الناقد وظف مجموعة من الأساليب والإجراءات في عملية الإقناع منها:

منها [الضمائر(انا انت ...../) حروف الشرط (....) التوكيد(...../ (النفي(....../) التفسير(..... / )الاستدراك( ..../ )المجاز(...)التشبيه (....)الاستعارة (...)وأسلوب الوصف (....) بالإضافة إلى أسلوب المقارنة (....)أساليب الإنشاء: الأمر(....)النهي(...)الاستفهام (.....)والتعجب(...... )الروابط المنطقية بين أجزاء الكلام(....)

وهذه الأساليب كلها تسعى إلى إقناع المتلقي بقدرة المنهج الاجتماعي على تفسير الظاهرة الأدبية.

وبالعودة إلى النص نجده ينسجم وتترابط فقراته مفهوميا ومنطقيا بالعنوان والقضية الأدبية النقدية، فليست هناك مواضيع متنافرة في النص وإنما جميع الأفكار مرتبطة بالقضية المركزية.

أما لغة المقالة فتتميز بالانتقاد وهي لغة واضحة وسهلة تسعى  استدعاء المصطلحات والمفاهيم والمعايير التي تتوخى ترسيخ مقاربة معينة.

بعد كل هذه الأشواط من التحليل، نجد أن الناقد  (اسم الناقد )في هذه المقالة النقدية الأدبية(العنوان )التي  تحمل طابعا نقديا، حيث وظف فيها الناقد المنهج البنيوي واتبع أسلوب {الاستقراء / الاستنباط}، وفقا لمستويات أسلوبية عديدة ، صرفية وتركيبية وصوتية ودلالية  والأهم في ذلك أن المنهج البنيوي يطعن في المناهج الأخرى ويقوم بدراسة النص واشتغاله على اللغة بعيدا عن المرجعيات الاجتماعية والنفسية والتاريخية وفي هذا الأمر تجاوز للطبيعة الاجتماعية والحالة النفسية للأديب ووضعيته الثقافية 

مفتاح

............ هذا اللون يتضمن أجوبة  قد تكون موجودة في النص أو غير موجودة أنت ملزم باختيار الجواب المناسب حسب النص

.......... تملأ الفراغ بما يناسب حسب النص